الجمعة، 8 يناير 2010

الإسلام والسلام

الإسلام والسلام
( رؤية منهجية )
أنور محمود زناتي – كلية التربية – جامعة عين شمس
يري العديد من المفكرين أن الحرب ظاهرة اجتماعية قديمة صاحبت الإنسان منذ نشأته على الأرض ، وكانت الرغبة في الحرب عند بعض الشعوب البدائية ، هي الغالبة على الرغبة في السلم ، لأن هذه الشعوب تعيش في خوف من انقضاض عدوها عليها فتظل متربصة متحفزة حتى لا يأخذها على غرة .
ويذكر ابن خلدون([1]) في مقدمته "أن الحرب واقعة في الخليقة منذ خلقها الله فمنها ما هي عصبية وإما غيرة ومنافسة، وإما عدوان، وإما غضب لله ولدينه، وإما غضب للمُلْك وسعي في تمهيده .([2])
ويرى العديد من المفكرين في العصر الحديث أن منطق الصراع والحرب([3]) كان عبر كل الأزمنة هو المنطق السائد في الفكر العالمي ، وأن الحرب ظاهرة إنسانية قديمة قدم المجتمع الإنساني نفسه ([4])
كانت الحروب قبل بزوغ فجر الإسلام حروب شعوب ، لا حروب مقاتلين فقط ، فكان الشعب المحارب يستبيح من الشعب الآخر كل الحرمات ، في الميدان وفي خارج الميدان ، في أثناء المعركة ، وبعدها وقبلها ، ما دامت العداوة مستحكمة ، تكون العداوة ثابتة ؛ فكان الأصل في العلاقة هو الحرب وليس السلم .
والحرب مع الشعب كله لا مع حكامه وقواده والمقاتلين فيه ، حتى إن الرجل إذا أخطأت قدماه فنزل في أرض غير أرض بلاده ، ولم يكن بين بلاده وبينها عهد استُرق وبِيع في الأسواق على أنه عبد في شريعة ذلك الزمان ([5]).
وكانت أحوال العالم تسير من سئ إلى أسوأ يعبر عنها قوله تعالى :
) ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ( ([6])
كانت الحرب في ذلك العهد جزءا أصيلاً من الحياة عند الفرس والروم وكانت الشعوب مشبعة بالعقلية الحربية ، وقد ابتلعت روما الإمبراطورية الإغريقية كاملة وتمددت بعدها لتشمل كل أوروبا جنوب الدانوب وغرب الراين ؛ ثم قفزت المانش لتضم انجلترا ([7]) وجعلت من البحر المتوسط بحيرة رومانية وبحراً مغلقاً أشبه بنواة للإمبراطورية والعجيب أن معنى كلمة روما Hroma يعكس مدى تسلطها وتجبرها حيث تعنى "الجبارة "!! .
وكان العداء إذا اشتعلت ناره ، دام عدة أجيال([8]) ؛ حتى لقد طُبع الصراعُ والحرب عند الفرس والروم في مظاهره التشريعية والقانونية والسياسية والمدنية، بحيث غلبت فكرة الصراع عليها وهيمنت عليه هيمنة مطلقة باعتباره أصلاً ثابتاً للحياة الدنيوية والأخروية .
ويعبر عن ذلك قول أحمد شوقي :
والأرض مملوءة جورا مسخرة ............ لكل طاغية في الخَلْق محتكم
مُسَيْطِر الفرْس ِيبغي في رعيتهِ ....... وقيصرُ الروم من كِبر أصم عمي
يُعذبان عباد الله في شُبه .................... ويذبحان كما ضحيت بالغنم
والخَلقْ يفتك أقواهم بأضعفهم ......... كالليث بالبَهْمَ أو كالحوت بالبَلَم([9])
واشتدت حاجة الإنسانية إلى وثبة الفجر يطوي ظلامها والى يقظة ضمير يحفظ إنسانيتها ، والى حق يصون كرامتها ؛ فالأرض ما ضاقت بأهلها ولن تضيق ، والسماء ما ضنت برحمتها ولن تضن ، وكان لا بد للعالم من نظام جديد؛ ودين جديد يخرجه من الظلمات إلى النور ، فكان الدين وكان الرسول وكانت الرسالة فكان الإسلام .
وكانت رسالة الإسلام رسالة أخلاق فاضلة يريد نشرها بين الناس، فلا يمكنها إلا أن تقف عند حد المروءة ، والإنصاف فيما يكون بين المنتصر والمهزوم، فتزن كلا من النصر والهزيمة ، وتنظر إلى ما يترتب عليهما من المصلحة أو المفسدة ؛ فإذا كان النصر يؤدي إلى مفسدة لم تقف بجانب المنتصر، وإن كانت نصره يثير الإعجاب في النفوس، ويدل على ما يمتاز به المنتصر من القوة والحزم، بل تقف في جانب المهزوم تؤازره وتواسيه، وتتمنى له النصر على عدوه ، وتبث في نفسه الأمل والرجاء، حتى لا يستسلم ولا يستيئس، ولا تقطع الأمل في النصر بعد الهزيمة ([10]) .

وقدم الدين الإسلامي للمجتمع البشرى أُسُسَاً للحياة ، تحكمها الضوابط الخُلُقية التي تَكْفُل السلامة لهذا المجتمع ، وأمده بنظم روحية واجتماعية وأخلاقية متينة([11]) تهدف إلى تحرير العالم مما ساده من فساد أخلاقي وانحلال اجتماعي وتأخر حضاري .

وقد جمع الإسلام بين جوهر الرسالات السماوية كلها ، ثم وضع منهجا للناس إلى أن تقوم الساعة يتعاملون به فيما بينهم([12]) فكان الروح الحقيقية للإنسان والنور الهادي له في درب الحياة والشفاء الكافي الوافي لأمراض البشرية والصراط المستقيم الذي لا يضل من سلكه وسار فيه([13]) .

ولم يكن الدين الإسلامي منعزلاً عن الحياة ، بل كان دائماً هو دستور تلك الحياة ؛ فلإسلام دين ونظام مجتمع([14]) يريد أن ترفرف على البشرية ألوية الأمن والطمأنينة([15]) .

ولما كانت الحرب ظاهرة اجتماعية ، فقد عالجها الإسلام([16]) ؛ فقد جاء ليخرج الناس من ظلمات الكراهية إلى نور المحبة، وليخرجهم من مرحلة النزاع الدائم إلى الرحمة والعدل والسلام ؛ فضبط الحروب ووضع لها القواعد وجعلها لصالح الإنسان قائمة على أسس من العدالة، وجعل الدافع لها حماية الحق([17]) ودفع الظلم وبنى قواعدها على أسس ثابتة وأصول محكمة .

وأول ما يلاحظ([18]) في كلمة الإسلام هو الاشتقاق من مادة " السلام" و الإسلام والسلام من مادة واحدة، وليس الإسلام إلا خضوع القلب والروح والجسم لنظام الحق والخير، واستسلام المسلم لمالك الأمر في الدنيا والآخرة.. لله رب العالمين ، والقرآن الكريم يصف المؤمنين عباد الرحمن بالمسالمة في قوله تعالى:

) وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (([19]) .
وأفضل ما يلقى الله به عباده تحية السلام يقول تعالى :

) تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ (([20]) والجنة نفسها اسمها دار السلام([21]) .

واهتم المسلمون بتفسير كلمة ( إسلام ) ، فقال بعضهم إنه الخضوع والاستسلام والانقياد لله رب العالمين ، ويشترط فيه أن يكون اختيارياً لا قسرياً([22]) ، وقال بعض إن معناه (المسالمة)([23]).

والسلام شعار هذه الأمة ، والإسلام سلام ، ونور وصراط مستقيم وهو سلام يأسو جراح الإنسانية ، ويسعفها في صراع الغرائز وقتال الشهوات([24]) .
والقرآن يفرض على امتداد آياته ، السلم أو السلام ([25]) فمن تَتَبُع ([26]) آيات القرآن وجد أن لفظ " السلم" وما اشتق منه ورد فيما يزيد على 133 آية، بينما لم يرد لفظ " الحرب" في القرآن كله إلا في ست آيات فقط ، وبالتالي يتضح أن فكرة " السلام" تحتل المقام الرئيسي بين أهداف الإسلام العامة، بل يصرح القرآن بأن الثمرة المرجوة من إتباع الإسلام هي الاهتداء إلى طرق السلام والنور .

) قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ {15} يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ{16}(([27]).

وليست الحرب في الإسلام للسيطرة ولا للاعتداء على الآخرين ولا للغنائم، بل دفعاً للظلم ورداً للعدوان([28]) ، ولذا لم يشهر المسلمون سيوفهم في وجوه أعدائهم إلا بعد اليأس من مسالمتهم، ولم يحاربوا إلا لإعلاء كلمة الله، وإلا ليردوا عدواً مقتدين بنهي القرآن الكريم عن العدوان، قال تعالى :

) وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ( ([29])
فالحرب في الإسلام إذاً قامت عند الضرورة ، تُراعى فيها القيم والأخلاق، لأنها حرب في سبيل الله، وليس الهدف فيها القضاء على المقاتل الذي يواجهه وإلحاق الضرر به، بل دفع شره وضرره، لذلك فإنَّ استخدام القوة في الإسلام يقتصر على الفئة التي تشارك عملياً في الفتنة، وتحمل بداخلها الشر، وقد وضع الإسلام دستوراً متكاملاً وقانوناً نافذاً للحرب والقتال، ضمَّنه آداب القتال وضوابطه الأخلاقية([30]) .

إن دفع الاعتداء في الإسلام ، أينما يكون بالقدر الذي وقع به ، فالشريعة الإسلامية تحد حركة المسلمين وتحفظهم عن مسايرة عدوهم في اندفاعه الأعمى وبربريته للقضاء على الحرث والنسل بل تقرر نمطاً من التعامل الإنساني يحفظ على المجتمعات وجودها([31]).

وقد أضافت الشريعة الإسلامية كل مكارم الأخلاق([32]) التي تحمل العلاج الناجع للنفس البشرية وقلمت أظافر الكفر والشرك([33]) والطغيان.

وقد كان الإسلام يومئذ -كما هو اليوم وكما كان دائماً- ينكر حرب الاعتداء([34]) ويقر السير توماس أرنولد([35]) بسماحة الإسلام وذلك تحت عنوان " القرآن يأمر بالدعوة والإقناع وينهي عن الإكراه ([36]) .

كذلك نهى القرآن الكريم عن قتال من أعلن مسالمته وإن كانت ظاهرية، قال تعالى:

) وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (([37]) .

بل إن الإسلام أمر بالعدل حتى مع الأعداء وحرم القرآن حروب التشفي والانتقام حيث قال تعالى:

) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى( ([38]) .

والسلم هو أساس البناء للمجتمع الإسلامي ، وهو مشرق شمس الألفة عليه وقوة الأواصر المتشابكة به ([39]) كما أنكر الإسلام حروب التخريب والتدمير وحروب الاستعلاء ، فقال تعالى :

) تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ(([40]) .

والسلام في مبادئ الإسلام أعمق من أن يكون مجرد رغبة يدعو إلى تحقيقها في الحياة ، إنما هو أصل في عقيدته ، وعنصر من عناصر تربيته ، وهدف يُعمق الإحساس به في ضمير الفرد وفي واقع المجتمع وفي بناء الأمة([41]) .
وبما أن الإسلام ليس دين وهْم وخيال، وبالتالي هو دين لم يقف عاجزاً أمام تجبر الطغاة ؛ فهو دين منهج وليس نظرية([42]) تتعامل مع الفروض بل مع الواقع([43]) وهو دين الحق والحرية والنظام ، وما يحقق للإنسانية اتصال تطورها في سبيل الخير والكمال .

وخير تهذيب لفكرة الحرب ألا تكون إلا للدفاع عن النفس وعن العقيدة وعن حرية الرأي والدعوة إليه ، وأن تُرعى فيها الحُرمات الإنسانية تمام الرعاية . وهذا ما قرر الإسلام وهذا ما نزل به القرآن ([44]) .

والإسلام لم يوجب القتال إلا حيث أوجبته جميع الشرائع وسوغته جميع الحقوق ، وأن الذين خاطبهم بالسيف قد خاطبتهم الأديان الأخرى بالسيف كذلك ، إلا أن يحال بينها وبين انتضائه ، أو تبطل عندهم الحاجة إلى دعوة الغرباء إلى أديانها . والإسلام عقيدة ونظام ، وهو من حيث النظام شأنه كشأن كل نظام في أخذ الناس بالطاعة ومنعهم أن يخرجوا عليه([45]) .
وقد جاءت الدعوة الإسلامية لتنقذ البشرية جمعاء من الاستعباد والفقر والرذيلة والتأخر الحضاري ، لتكون ثورة على النظم الرجعية القديمة التي تتنافى هي والإنسانية والحضارة . وكل دعوة إصلاحية لا بد أن تلقى حركات مضادة ممن يسعون في الأرض فساداً، وهو صراع بين أنوار الحق وظلام الجاهلية ، وبما أن البقاء دائماً للأصلح والأنفع فكان البقاء – بطبيعة الحال - للإسلام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنور محمود زناتي – كلية التربية – جامعة عين شمس
anwer1122@yahoo.com

([1] ) ابن خلدون (1332 – 1405) عبقرية اسلامية متميزة، فقد كان عالمًا موسوعيًا متعدد المعارف والعلوم، وهو رائد مجدد في كثير من العلوم والفنون، فهو المؤسس الأول لعلم الاجتماع، وإمام ومجدد في علم التاريخ، وأحد رواد فن "الأتوبيوجرافيا" ـ فن الترجمة الذاتية ـ كما أنه أحد العلماء الراسخين في علم الحديث، وأحد فقهاء المالكية المعدودين، ومجدد في مجال الدراسات التربوية، وعلم النفس التربوي والتعليمي، كما كان له إسهامات متميزة في التجديد في أسلوب الكتابة العربية [ شذرات الذهب 7/76 ، والضوء اللامع 2/145 ، والأعلام 4/106 ، ومعجم المؤلفين 5/ 188 ] .
([2] ) ابن خلدون : المقدمة ، ج 2 ، تحقيق علي عبد الواحد وافي ، ط 2، ص 823 .
([3] ) الحرب War فى علم السياسة تعنى : إعتداء منظم يقصد منه إجبار دولة أو جماعة على الخضوع لإرادة دولة أخرى ( راجع الموسوعة السياسية ، ترجمة، تحقيق: الكيالي-زهيري ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر ) .
([4] ) أنظر : سيد الناصري : الحرب والمجتمع القديم ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، مكتبة الأسرة ، 2000 م / 1421 هـ ، ص 6 .
([5] ) محمد أبو زهرة : نظرية الحرب في الإسلام ، ط1 ، دار الفكر العربي، 2004 / 1425 هـ ، ص 9.
([6] ) سورة الروم : آية 41.
([7] ) لمزيد من التفاصيل ، أنظر : جمال حمدان : استرتيجية الاستعمار والتحرير، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، مكتبة الأسرة ، 1999م /1420 هـ ، ص 21.
([8] ) مولاي محمد علي : محمد رسول الله ، ترجمة ، مصطفي فهمي وعبد الحميد جودة السحار ، مكتبة نهضة مصر ، القاهرة ، 1978 م / 1399 هـ ، ص 18.
([9] ) أنظر أحمد شوقي : ديون الشوقيات ، ج1 ، دار زاهد القدسي ،1994 ص ، 155 ، والبلم صغار السمك .
([10] ) عبد المتعال الصعيدي : الشرق والغرب قبل الإسلام وبعده ، مجلة رسالة الاسلام ، عدد 32 .
([11] ) محمد عبد الله عنان : مواقف حاسمة في تاريخ الإسلام ، الهيئة المصرية للكتاب ( مكتبة الأسرة ) القاهرة ، 1997/ 1418 هـ ، ص 15 .
([12] ) حسين عباس الأنصاري : الإسلام والحياة ، مقال بمجلة الأزهر، عدد مارس ، 2003 م / 1424 هـ ص 125.
([13] ) عبد الكريم زيدان : أصول الدعوة ، ط3 ، دار البيان، 1976 / 1397 هـ ، ص 12.
([14] ) أنور الجندي : الدعوة الإسلامية في عصر الصحوة ، دار الفضيلة ، القاهرة ، 1996/1417 هـ ، ص 6.
([15] ) شوقي ضيف : تاريخ الأدب العربي ( العصر الإسلامي ) ، ط23 ، دار المعارف ، القاهرة ، 2005 م /1426 هـ ، ص 24.
([16] ) محمد جمال الدين محفوظ : العسكرية في الإسلام ، دار المعارف ، القاهرة 1994/1415 هـ ، ص 5.
([17] ) الحقّ في اللّغة خلاف الباطل ، وهو مصدر حقّ الشّيء يحقّ إذا ثبت ووجب ، وعرّفه الجرجانيّ بأنّه الثّابت الّذي لا يسوغ إنكاره ، والحقّ اسم من أسماء اللّه تعالى ، وقيل من صفاته .
([18] ) أنظر : مصطفى السباعي : نظام السلم ، مرجع سابق.
([19] ) سورة الفرقان: آية 63.
([20] ) سورة الأحزاب : آية 44 .
([21] ) لمزيد من التفاصيل أنظر، الامام الشهيد حسن البنا ، السلام في الإسلام ، دار الثقافة للطباعة والنشر ، القاهرة ، 1985 / 1406 هـ ، ص 27.
([22] ) أنظر : عبد الكريم زيدان : أصول الدعوة ، مرجع سابق ، ص8 .
([23] ) علي حسني الخربوطلي : الحضارة ، مرجع سابق ، ص 5 .
([24] ) أمين الخولي : الجندية والسلم ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 1992 / 1413 هـ ، ص 154.
([25] ) مراد هوفمان : الإسلام كبديل ، ترجمة ، غريب محمد غريب ، ط1 ، مؤسسة بافاريا ،بيروت، 1993 م / 1414 هـ ، ص 233.
([26] ) أنظر : مصطفى السباعي : نظام السلم ، مرجع سابق .
([27] ) سورة المائدة .
([28] ) عبد الرحمن زكي : الحرب عند العرب ، دار المعارف ، القاهرة 1977 م / 1398 هـ ، ص 8.
([29] ) سورة البقرة : آية 190.
([30] ) أحمد الصادق البشير : معاملة الأسرى في الاتفاقات الدولية، ورقة عمل مقدمة ضمن ندوة السيرة النبوية: قراءة في جانب العلاقات الدَّولية ، مركز بحوث القرآن الكريم والسُّـنَّة النبوية ، ط1 ، 2006 م/ 1427 هـ .
([31] ) محمد مقبل البكري : مشروعية الحرب في الشريعة الاسلامية ،والقانون الدولي المعاصر ، المجلة المصرية للقانون الدولي ،الجمعية المصرية للقانون الدولي ، م35 ،1979/ 1400 هـ ، ص111.
([32] ) أحمد عمر هاشم : منهج الاسلام في العقيدة والعبادة والأخلاق . ط1 ، دار المنار ، القاهرة ، 1985م / 1406 هـ ، ص 37 .
([33] ) حسن حبشي : تاريخ العالم الاسلامي ، ج1 ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 2002 / 1423 هـ ، ص 48 .
([34] ) محمد حسين هيكل : حياة محمد، ج1 ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 1994 / 1415 هـ ، ص 207 .
([35]) توماس آرنولد: مستشرق بريطاني شهير، بدأ حياته العلمية في جامعة كمبردج حيث أظهر حبه للغات فتعلم العربية وانتقل للعمل باحثاً في جامعة (عليكرا) في الهند حيث أمضى هناك عشر سنوات ألف خلالها كتابه المشهور (الدعوة إلى الإسلام)، ثم عمل أستاذاً للفلسفة في جامعة لاهور، وفي عام 1904م عاد إلى لندن ليصبح أميناً مساعداً لمكتبة إدارة الحكومة الهندية التابعة لوزارة الخارجية البريطانية، وعمل في الوقت نفسه أستاذاً غير متفرغ في جامعة لندن وكان عضو هيئة تحرير الموسوعة الإسلامية التي صدرت في ليدن بهولندا في طبعتها الأولى ، عمل أستاذاً زائراً في الجامعة المصرية عام 1930م.
([36] ) لمزيد من التفاصيل أنظر ، توماس أرنولد : الدعوة الى الإسلام ، ترجمة حسن ابراهيم حسن و عبد المجيد عابدين ، ، مكتبة النهضة المصرية ، 2006 م/ 1427 هـ ، ص 27.
([37] ) سورة النساء : آية 94 .
([38] ) سورة المائدة : آية 8 .
([39] ) جاد الحق علي جاد الحق : الدعوة الى الله ، ط1 ، دار الفاروق ،القاهرة، 2005 م /1426 هـ ، ص 79 .
([40] ) سورة القصص : آية 83 .
([41] ) محمد شديد : الجهاد في الاسلام ، مؤسسة المطبوعات الحديثة ، القاهرة ، بدون ، ص 119 .
([42] ) أنور الجندي : طابع الإسلام بين الأديان والأيديولوجيات ، دار الأنصار ، بدون ، القاهرة ، ص 9.
([43] ) سيد قطب : معالم ، مرجع سابق ، ص 33.
([44] ) حسين هيكل : حياة محمد، ج1 ، مرجع سابق ، ص 211 .
([45] ) عباس محمود العقاد : عبقرية محمد (r ) ، نهضة مصر ، 2001 / 1422 هـ ، ص 31 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق