الجمعة، 8 يناير 2010

فهارس علماء المغرب والأندلس

فهارس علماء المغرب والأندلس
دراسة تحليلية
أنور محمود زناتي – كلية التربية – جامعة عين شمس
الفهرس لغة :

الفِهرس أو الفهرست : هو " الكتاب الذي يجمع فيه الشيخ شيوخه وأساتذته وما يتعلق بذلك ، ويقال له أيضاً : البرنامج ([1]) والمعجم (2)، والمشيخة (3) والثبت (4)، والسند (5)، والإجازة (6) ، والكناشة (7).
وكلمة فهرس معربة عن كلمة فهرست الفارسية (8) وتعني: قائمة كتب أو قائمة مواضيع . وقد استخدم ابن النديم ( ت 438 هـ / 1047 م ) هذا اللفظ عندما أطلقه على كتاب الفهرست (9) عام ( 377هـ / 987 م ).

الفهرس اصطلاحاً :

هو " النسخة التي يكتب فيها المحدث أسماء رواته وأسانيد كتبه المسموعة بذلك " (10)، وهو كتاب يسجل فيه العالم ما قرأه من مؤلفات في مختلف العلوم، ذاكراً عنوان الكتاب، واسم مؤلفه، والشيخ الذي قرأه عليه، أو تحمّله عنه، وسنده إلى مؤلفه الأول، وقد يتولى تصنيف الفهرس غير صاحبه كما فعل محمد بن عبّاد الأندلسي (ت603هـ / 1206 م ) الذي ألّف في مشيخة أبيه مجموعاً مرتباً على حروف المعجم (11) ، وقد اشتهر لفظ " الفهرسة " بمعناه الاصطلاحي في المغرب والأندلس.

القيمة العلمية والتربوية للفهرسة :

الفهرسة لها فوائد عدة منها على سبيل المثال لا الحصر : فائدة علمية تساعد على خدمة العلم ونشره وحفظ العلم وجمع شتاته وتكشف عن الأجواء العلمية وزخم المعرفة وعشق العلم والتعليم ، وهناك للفهرسة فائدة تعليمية وتربوية وتعمل على رصد مراكز التعليم وتكشف عن أنواع العلوم التي تُدرس آنذاك وتُحدثنا عن الهيئة التعليمية ، كما أنها تُعد وثيقة مصدرية ثرية بالمعلومات بل وتنفرد بما يسجله مؤلفها من مشاهدات شخصية وانطباعات ذاتية .

كما كانت تُعد عنصر تقارب وتواصل علمي بين المغرب والأندلس حيث تمازجت عناصر الثقافة بينهما ، فكانت حواضر المغرب تحتضن أفواج الأندلسيين الوافدين على المغرب وأضحى الأندلس بمجالسه العلمية ، ومشيخته الواسعة مقصد الرحلة عند شيوخ المغرب وطلبته فكان من نتائج ذلك أن ارتفع نبض النشاط العلمي في المغرب وتعددت مراكزه العلمية والتعليمية وازدهر العمل التأليفي فشمل كتابة المصنفات الطويلة والقصيرة في مختلف العلوم ، وكان انعكاس هذا التقارب العلمي بين العدوتين واضحاً على الفهرسة (12)

العناصر المكونة للفهرسة :
وتتلخص تلك العناصر في :
أولا : المرويات : وتُطلق على جميع ما يأخذه الشيخ عن شيوخه في مختلف العلوم مما يكون ثقافته من مصنفات وحديث وخبر وتصوف الخ ، ويكتسب معها الحق في أن يرويها بواسطة هؤلاء الشيوخ مسندة إلى مؤلفيها (13)
ثانياً : الشيوخ : فوجود الشيخ بطبيعة الحال عنصر أساسي لأن أي رواية لابد أن تتم على يد شيخ (14)، وفي هذا يقول الشاعر :
إذا رُمت العلوم بغير شيخ ............ ضللت عن الصراط المستقيم
وتلتبس الأمور عليك حتى ............. تصير أضل من توما الحكيم (15)
ثالثاً : الأسانيد : وهو الإخبار عن طريق المتن (16) ويُقال فلان له سند أي معتمد



أصناف الفهارس :

تعددت أصناف الفهارس ونذكر منها : الفهرسة الجامعة ، وهي الفهرسة التي تستقطب أغلب أو كل مرويات المؤلف ، مثل فهرسة ابن خير والقاضي عياض ، والفهارس الانتقائية ، وهي التي تقوم على الانتخاب والانتقاء فتكون خلاصة مجموع المرويات ، مثل فهرسة أبي القاسم التجيبي ( ت 697هـ / 1297 م ) والفهارس الجزئية وفيها يقتصر المؤلف على ذكر أجزاء صغيرة مما تتركب منه الفهرسة الجامعة ، مثل فهرسة المصنفات الحديثية لأبي عبد الله القصار الفاسي ( ت 1012 ﻫ / 1604م ) .
وفهرسة السند وفيها يقتصر المؤلف على عرض سند واحد لمؤلف معين ، مثل فهرسة " إفادة النصيح في التعريف بسند الجامع الصحيح " لابن رشيد السبتي ( ت 721هـ / 1321 م ) ، وفهرسة الطبقات وفيها يستجمع المؤلف حشداً من الرجال مثل " دوحة الناشر " لابن عسكر ( ت 986 هـ / 1578 م ) ، وفهرسة الرحلة ، وهي فهرسة تُكتب في شكل رحلة ، يُسجل فيها المؤلف ما رآه أثناء الرحلة ، ويثبت فيها أسماء الشيوخ الذي لقيهم ، وما استفاد في مجالسهم من علوم ومرويات مثل رحلة أبي عبد الله العبدري ( ت 688هـ/ 1289م ) - قام العبدري برحلته في 25 ذي القعدة من سنة 677هـ - ، كما أن هناك فهرسة الإجازة، وفهرسة الصوفية، وفهرسة الدراية ، وفهرسة المسلسلات ، والفهرسة النظمية الخ (17) .

طرق تدوين الفهارس (18):
أولاً: تبويب الفهرس حسب الكتب التي قرأها صاحبه ورواها:‏
ويمثّل له بفهرسة ابن خير الإشبيلي (19) (ت 575 هـ / 1179 م ) التي تعد أوسع الفهارس التي وصلتنا عن الأندلسيين، وهي فهرسة ما رواه عن شيوخه ويعد الكتاب ومن انفع ما ذكره من ذلك حديثه عن الكتب التي حملها أبو علي البغدادي القالي( ت350هـ/ 961 م )، ودخل بها إلى المغرب والأندلس ، سنة 328هـ / 939 م ، في أيام عبد الرحمن الناصر ( 300 – 350 هـ / 912 – 961 م ) إلى فوائد أخرى كثيرة ، ويتكلم ابن خير في مقدمة الكتاب عن فضل العلم وفائدته ، وعن الوسائل التي يتم بها نقل العلم .وهو يشير إلى الكتب التي سمعها من شيوخه ، ويقدم سلسلة النقلة بالتواتر إلى زمانه . وهكذا يظهر لنا التواتر العلمي ، فيعرف متى ومن نقل إلى الأندلس المؤلفات المكتوبة إلى الشرق ، ويروي ابن خير أسماء الكتب حسب ترتيب العلوم .
ويضم أسماء كل ما قرأه من الكتب في شتى العلوم ، وأسماء شيوخه الذين درس عليهم وأجازوه . وأهمية هذا الكتاب تتجلى في ذلك العدد العظيم من الكتب التي ذكرها ، والمؤلفين الذين أثبت أسماءهم مما لا نجده في غيره من المراجع ، وفيه يعرّف ابن خير الكتب التي كانت شائعة، وتدرس في عصره، وهي كتب المختارات، والدواوين كالأصمعيات، والمفضَّليات الخ وغيرهما (20).‏
ثانياً: تبويبه حسب الشيوخ الذين وقع الأخذ عنهم كما في:‏
- فهرس ابن عطيّة (21) المحاربي الأندلسي (22) (ت 541 هـ) : وفيه يسرد أسماء شيوخه مبتدئاً بأبيه الفقيه أبي بكر غالب (ت 518 هـ/ 1124 م ).‏ وطريقة ابن عطية في ترجمة شيوخه تتجلى في إعطاء صورة واضحة لحياتهم العلمية، كاتصالهم بالشيوخ، وطلبهم للإجازة أو الكتب التي درسوها كما يتطرق إلى تعيين سنة ولادتهم ووفاتهم، وسرد الكتب التي رواها عنهم وسلسلة السند لبعض الكتب المروية إلى مؤلفيها، ويبدو هذا خاصة مع صحيح البخاري وصحيح مسلم وسنن أبي داود وبعض الكتب الأخرى التي كانت محور الدرس والأخذ والعطاء (23).‏
- فهرست شيوخ القاضي عياض (25) (ت 544 هـ/ 1149 م) الغنية (26): ‏ يبدؤها المؤلف بمقدمة قصيرة فيها ما تشتمل عليه مقدمات كتب البرامج من كونها تحقق رغبة أعلنها طلبة الشيخ وأهل الثقة به، ثم يذكر القاضي شيوخه مرتبين على حروف الهجاء، مبتدئاً بالمحمَّدين منهم، ثم يذكر مَنْ أسماؤهم على حرف الألف إلى آخر الحروف حتى تصل إلى المئة، معتنياً بذكر مروياته عنهم، ومفصِّلاً أسانيده.‏ وعن طريق السند تكشف هذه البرامج عن العلوم التي كانت وقفاً على المشارقة، أو التي كانت وقفاً على المغاربة والأندلسيين وعن الكتب المشرقية التي دخلت الأندلس، وعلى يد من انتقلت، فقد عرف الأندلسيون بولعهم باقتناء الكتب وقراءتها والتعليق عليها.‏
- برنامج أبي الحسن علي الرعيني (24) (ت 666 هـ/ 1267 م ) : الذي يلزم نفسه في برنامج شيوخه ترتيب هؤلاء فصائل وفق اختصاص كل فريق منهم بعلم انفرد به أو غلب عليه، ويفرد لكل فريق باباً خاصاً يسرد فيه أسماء رجاله ونسبتهم إلى أوطانهم، وما حمله عنهم من الكتب، أو رواه، أو استجازه، وتغلب على برنامج الرعيني الناحية الأدبية، فهو لم يُخلِ مؤلفه من ذكر معاصريه من الأدباء والشعراء، وقد ختم برنامجه بقوله: "وقد خاطبني جماعة من الشعراء والكتاب، وجرت بيني وبينهم مراجعات، وترددت إليّ منهم مقطعات، وغير هذا المجموع أولى بها".‏
- فهرست اللَّبلي (27) (ت 691 هـ/ 1291 م) وصاحبه المكنّى بأبي الحجاج، وبأبي جعفر: قد ارتحل إلى بجاية وتونس والإسكندرية والقاهرة والحجاز ودمشق، وكان له في كل مدينة حل فيها شيوخ، وقد عاد بعد تطوافه في المشرق إلى تونس، واتخذها وطناً يشتغل فيها بالإقراء، فصنف كتابه هذا تلبية لرغبة بعض أهل العلم الذين طلبوا منه أن يضع لهم تصنيفاً يتضمن "ذكر شيوخه الذين أخذ عنهم في البلاد المشرقية والمغربية علم الأصول وغيره من العلوم الدينية على اختلاف ضروبها وتباين فنونها" (28)، وقد عرّف تسعة من أعلام الكلام وأصول الفقه ممن أخذ عنهم (29).‏
- برنامج أبي عبد الله المجاري (30) (ت 862 هـ/ 1457 م ) : وقد رتّب فيه الشيوخ حسب بلدانهم وأماكنهم التي تلقى عنهم فيها مبتدئاً بشيوخ غرناطة، ثم تلمسان، ثم بجاية، ثم تونس، ثم مصر، وقد تعرّض في برنامجه إلى نوع التلقي والنقل للأحاديث التي رواها عن الشيوخ، والكتب التي أخذها عنهم، معيّناً المقدار المقروء من الكتاب إن لم يُقرأ كله، فهو يقول في تلقيّه عن الشيخ أبي عبد الله محمد بن علاق حافظ غرناطة وإمامها:‏ قرأت عليه من أول كتاب ابن الحاجب الفرعي إلى آخر باب الزكاة، والربع الأول من تسهيل ابن مالك بلفظي، وسمعت سائرها بقراءة غيري" (31).‏
- ثبت أبي جعفر أحمد بن علي بن داود البلوي (ت 938 هـ/ 1531 م )، الوادي آشي: وقد ترجم فيه المؤلف حياة شيوخه العلمية ذاكراً أسانيدهم ومروياتهم وإجازاتهم مبتدئاً بأبيه حيث يقول: "أول من قعدت بين يديه وحضرت مجلسه للقراءة عليه والدي الذي نشأت في ظل رفده، وسعى لي في تحصيل السعادة بغاية جهده" (32).‏
وتكمن أهمية الثبت في أمور ثلاثة هي (33) :‏
- تقيّد البلوي بذكر أسماء شيوخه وألقابهم وكناهم، وهو يصحّح ما قد وقع من تحريف عند غيره نتيجة الاختصار في الإسناد مما صيَّره ممن تقبل إجازاتهم.‏
- رصد الروافد الثقافية المكوّنة لملكات العلماء من معارف وعلوم ومقطعات شعرية، ورسم ملامح عن النشاط الذي يقوم به طلبة العلم.‏
- رصد الحياة العقلية والعلمية والسياسية في الأندلس في أواخر حياتها الإسلامية.‏
وتجدر الإشارة إلى أن أبا عبد الله بن غازي (ت 919 هـ/ 1583 م ) عمد إلى وضع ذيل لفهرسه لإلحاق رواياته وإجازاته الحاصلة بعد انتهاء الفهرس الأصلي وسماه: "التعلل برسوم الإسناد بعد انتقال أهل المنزل والناد" (34).‏
ثالثاً: المزج بين المرويات والشيوخ :‏
أي سرد المرويات من الكتاب، وتراجم الشيوخ على سبيل الإيجاز المعهود كما في:‏
- برنامج محمد بن أحمد بن جابر (ت 749هـ/1348 م ) الوادي آشي الأصل، التونسي مولداً وقراراً، وهذا البرنامج يتألف من قسمين (35) :‏
القسم الأول:‏
ابتدأه بتراجم شيوخه الذين قرأ عليهم، وروى عنهم، وأجازوه بتونس، والإسكندرية والقاهرة ودمشق ومكة والمدينة، وقد رتّب أسماء شيوخه على حروف المعجم ترتيباً لم يراع فيه الدقة المنهجية لا في الأسماء ولا في أسماء الآباء، واقتضب تراجم الكثير منهم بحيث لا تتجاوز الترجمة أحياناً سطراً واحداً .‏
القسم الثاني:‏
خصصه للكتب التي رواها عن شيوخه بالسند المتصل إلى مؤلفيها مع الحرص على ذكر العلوّ في السند (36).‏
- برنامج ابن أبي الربيع (37) الذي دوّنه تلميذه أبو القاسم بن الشاط الأنصاري (ت 723 هـ/ 1323 م )
والبرنامج فصلان :‏
- الفصل الأول:‏ ويحتوي التعريف بأسماء شيوخه وما أخذه عن كل واحد منهم والإعلام بما يتيسر عن سني الولادة والوفاة وأسماء شيوخهم.‏
- الفصل الثاني:‏ ويتضمن تحرير بعض ما وقع له عالياً من الأسانيد في عيون من الكتب المشهورة إلى مؤلّفيها بأي نوع وقع له ذلك على مناهج أهل العناية بطريق الإسناد وسبيل الرواية من كتب القراءات والحديث، والفقه، والنحو واللغة والأدب (38).‏
رابعاً: الإكثار من الاستطراد بذكر حكايات وطرف وأشعار:‏
ويمثل هذا النوع برنامج علي بن عتيق بن عيسى بن أحمد الخزرجي، أبي الحسن بن مؤمن المولود بقرطبة سنة 522 هـ، والمتوفى بفاس سنة 598هـ وعنوانه "بغية الراغب ومنية الطالب" وهو برنامج نفيس أودعه فوائد كثيرة كاد يخرج بها عن حد الفهارس إلى كتب الأمالي لأبي علي القالي (ت 356 هـ / 967 م ) ، ومثل هذا النوع من التآليف المشرقية مشيخة أبي طاهر السلفي(39) ( ت 576هـ/ 1180 م ) ، المعروفة بالمشيخة البغدادية التي تجاوز الإسناد فيها إلى الوقائع والأخبار والأشعار والحكايات (40) .‏
خلاصة الأمر نجد أن الفهرسة كما ذكرنا لها فوائد سواء علمية تساعد على خدمة العلم ونشره وحفظ العلم وجمع شتاته أو فائدة تعليمية وتربوية كما أنها تُعد وثيقة مصدرية ثرية بالمعلومات بل وتنفرد بما يسجله مؤلفها من مشاهدات شخصية وانطباعات ذاتية مما يجعلها ترسم لنا صورة جلية عن الجو الثقافي الذي كان مزدهراً خلال العصر الذهبي للعلوم في المغرب والأندلس .
أنور محمود زناتي – كلية التربية
جامعة عين شمس
Anwar_zanaty@mail.com







الهوامش والمراجع :

([1]) البرنامج : هو الورقة الجامعة للحساب ، معرب برنامه الفارسية ، وهو عنوان الكتاب والمُخطَّط . ، وفي تاج العروس " البرنامج بفتح الموحدة والميم ، وقيل بكسر الميم وهي الورقة الجامعة للحساب ، ولفظ البرنامج يستعمله أهل الأندلس بمعنى الفهرسة راجع : التونجي ، محمد : معجم المعربات الفارسية ، مكتبة لبنان ناشرون ، ط2 ، 1998 ، ص 28 ، الزبيدي ، مرتضى : تاج العروس : 5 / 85 ، الكتاني ، عبد الحي : فهرس الفهارس : 1 / 41 .
(2) المعجم : يرتَّب فيه المشايخ على حروف المعجم بأسمائهم ، راجع ، فهرس الفهارس ،2) / 41 ) .
(3) المشيخة : يذكر فيه الشيوخ الذين لقيهم المؤلف، أو أخذ عنهم أو أجازوه وإن لم يلقهم. (فهرس الفهارس 1/39، 2/52). ومعنى أجازوه: أعطوه الإجازة وهي شهادة للطالب تثبت قدرته على نقل العلم.‏ .
(4) الثبت : يثبت فيه المُحدّث مسموعة مع أسماء المشاركين له فيه، لأنه كالحجة عند الشخص لسماعه وسماع غيره. (فتح المغيث 1/337) .‏
(5) السند : عند المحدثين : الطريق الموصلة إلى متن الحديث ( فهرس الفهارس 2 / 391 ) .
(6) الإجازة : هي إذن وتسويغ. وعلى هذا تقول أجزت له رواية كذا كما تقول أذنت له وسوغت له..‏
(7) قال صاحب التاج : الكناشة :الأوراق تجعل كالدفتر يقيد فيها الفوائد والشوارد للضبط.، راجع : محمد أحمد الشافعي : الكناشة الأندلسية ، مجلة المعهد المصري للدراسات الإسلامية في مدريد ، مج. 29 (1997) . – ص 27-45 .
(8) التونجي ، محمد : معجم المعربات الفارسية ،ج2 ، لبنان ، لبنان ناشرون ، 1998 م ، ص 28 .
(9) وكتاب الفهرست هو أقدم وثيقة شاملة تبين مبلغ ما وصلت إليه الحياة العقلية الإسلامية في عصر من أزهي عصور الحضارة وهو عصر بني العباس ، ولولاه لضاعت أسماء كثير من كتب تراثنا وأوصافها كما ضاعت الكتب نفسها ضحية الغزوات الخارجية والفتن الداخلية ، ووضع المؤلف كتابه في شبابه سنة 377 للهجرة ، ثم نقحه وزاد عليه في سنة 412 للهجرة على الأرجح ووسم النديم كتابه هذا " بفهرس العلوم " ( والكتاب صدر عن المجلس الأعلى للثقافة ، القاهرة ، تحقيق : عبد الرءوف ، محمد عوني و السيد جلال ، إيمان : القاهرة ، 2006 م ) .
(10) المطرزي ، أبو الفتح ناصر : المغرب في ترتيب المعرب ، بيروت ، دار الكتاب العربي ، ص 39 .
(11) كحالة ، عمر رضا: معجم المؤلفين ، ج 12 ، دمشق ، مطبعة الترقي ، ص 128.
(12) الترغي ، عبد الله المرابط : فهارس علماء المغرب ، ط1 ، المغرب ، جامعة عبد الملك السعدي ، 1999 ، ص 595.
(13) راجع : الترغي ، ص 52 .
(14) نفسه ، ص 55 .
(15) المقري : نفح الطيب ، 2 / 564 .
(16) راجع : الترغي : مرجع سابق ، ص 582 .
(17) نفسه ، ص 582 .
(18) للمزيد ، راجع : دويْدري ، هَناء : السّند العلمي في كتب برامج العلماء في الأندلس، مجلة التراث العربي، دمشق العدد 60 - السنة 15 - تموز "يوليو" 1995 - صفر 1416 .
(19) عنوان المؤلف: فهرسة ما رواه عن شيوخه من الدواوين المصنَّفة في ضروب العلم وأنواع المعارف الشيخ الفقيه المقرئ المحدِّث المتقن أبو بكر محمد بن خير بن عمر بن خليفة الأموي الإشبيلي، سلسلة المكتبة الأندلسية،، القاهرة، منشورات مؤسسة الخانجي ، 1968. وقد سبق أن طبع الكتاب بسرقسطة سنة 1893 ثم أُعيدت طباعته في بيروت سنة 1963.
(20) دويْدري ، هَناء: مرجع سابق .
(21) ابن عطية :هو غالب بن عبد الرحمن بن غالب بن عطية المحاربي الغرناطي. من أهل غرناطة وإليها نسبته. طلب العلم فيها, ثم رحل إلى المشرق سنة 469ه فحج ولقي نفرا من العلماء, ولما عاد إلى الأندلس تصدر للإفتاء وروى عنه الناس. كان عالما محدثا, وله شعر في الزهد والشكوى والعتاب والكتاب تحقيق أبي الأجفان ، محمد ، دار الغرب الإسلامي ، 1980م ، ص 81.
(22) تحقيق أبو الأجفان ، محمد ، والزاهي ، محمد ، ط2، ، بيروت ، دار الغرب الإسلامي ، 1983.
(23) راجع : هَناء دويْدري : مرجع سابق .
(24) برنامج شيوخ الرعيني، للرعيني: علي بن محمد بن عبد الرحمن الإشبيلي ، تحقيق: شبوح ، إبراهيم : نشر وزارة الثقافة والإرشاد القومي (طبعة الهاشمية) دمشق ، 1962.
(25) القاضي عياض :هو عياض بن موسى بن عياض بن عمرون اليحصبي السبتي. أبو الفضل. يمني الأصل, ولد عام ست وسبعين وأربع مائة في (سبتة) وإليها نسبته. عالم المغرب, من أئمة المالكية, وإمام وقته في الحديث وعلومه وفي النحو واللغة وأخبار العرب وأيامهم وأنسابهم. تولى قضاء (سبتة) وولي بعدها قضاء غرناطة . دخل في طاعة المرابطين فأكرموه, فلما اضطربت أحوالهم سنة 543ه ساءت حاله فخرج إلى مراكش وتوفي فيها. من تصانيفه: (الشفا بتعريف حقوق المصطفى) و (شارق الأنوار) و (شرح صحيح مسلم) وكتاب (التنبيهات) جمع فيه غرائب وفوائد, توفي عن 98 عاما ( راجع : محمد بن تاويت : الوافي بالأدب العربي في المغرب الأقصى ، ج1 ، الدار البيضاء ، ط1 ،دار الثقافة ، 1982 م ، ص 51 .
(26) الغنية : ترجمة، تحقيق: ماهر زهير جرار: ط1 ، دار الغرب الإسلامي ، 1982.
(27) اللبلي ، أحمد بن يوسف بن يعقوب الفهري : فهرس اللبلي ، ترجمة، تحقيق : عياش ، ياسين يوسف ، و أبو زينة ، عواد عبد ربه : ط1 ، دار الغرب الإسلامي ، 1988 ، ص 21. واللبلي : هو أحمد بن تميم بن هشام البهرانيّ، ، ويعرف بالمحب اللّبليّ ، ولد ، في سنة ثلاثٍ وسبعين وخمسمائة ، واللبلي نسبة إلى لَبْلَةُ: ، كورة بالأندلس كبيرة غرب قرطبة ، وتوفي سنة 625 ، وصنف اللبلي هذا الكتاب تلبية لرغبة بعض أهل العلم الذين طلبوا منه أن يضع لهم تصنيفاً يتضمن ذكر شيوخه الذين أخذ عنهم في "البلاد المشرقية والمغربية. راجع مقدمة فهرس اللبلي ، مرجع سابق .
(28) فهرس اللبلي ، ص 21.
(29) راجع : هَناء دويْدري : مرجع سابق .
(30) انظر ترجمته في مقدمة أبي الأجفان لبرنامج المجاري ، ص 32، وانظر برنامج المجاري ، أبي عبد الله محمد المجاري الأندلسي : دار الغرب الإسلامي ، ص 116 .
(31) برنامج المجاري، مرجع سابق ، ص122.
(32) الثبت – ص 179.
(33) راجع : هَناء دويْدري : مرجع سابق .
(34) تحقيق الزاهي ، محمد ، الدار البيضاء ، 1399هـ /1979م..
(35) راجع : هَناء دويْدري : مرجع سابق .
(36) السند العالي هو الذي يكون عدد رجاله قليلاً بالنسبة إلى سند آخر يروي أصحابه الحديث نفسه، ويكون عددهم أكثر، وقد انتشرت عند العلماء نزعة تفضيل السند العالي، ففي قلة الرواة قلة جهات الخلل، وقد قال أبو عبد الله بن مرزوق (ت 781 هـ) عن سنده إلى صحيح البخاري: "وقد سويتُ في هذا السند كثيراً من أشياخي وأشياخهم،" راجع ، برنامج المجاري ، مرجع سابق ، ص109.
(37) ابن أبي الربيع : هو أبا الحسن عبيد اللّه بن أبي الربيع الأشبيلي الأندلسي كان إمام عصره في بلاد الأندلس، اشتهر بدروسه في مدينة أشبيلية قبل سقوطها في أيدي الفرنجة، وفي مدينة سبتة بعد هجرته إليها. وقد امتد الزمن بدروسه أكثر من نصف قرن وقصده الدّارسون من كل أوب وفج يقيدون عنه ويفيدون منه، ويروون ويحملون ما يجيزهم روايته وحمله. وقد تخرج به الجمع الغفير من العلماء الذين صاروا به أئمة في مختلف الفنون .
(38) راجع : هَناء دويْدري : مرجع سابق .
(39) أبو طاهر احمد بن محمد بن احمد بن محمد بن إبراهيم السلفي الأصفهاني ، ولد سنة 475 و توفي سنة 576 ق ، من آثاره : كتاب الوجيز في ذكر المجاز والمجيز ; المشيخة البغدادية ; معجم أصفهان ، معجم السفر ، كتاب الأربعين البلدانية و الأربعين الذي ذكره ابن حجر هو هذا الكتاب ، والمؤلف سماه «الأربعين المستغني بما فيه عن المعين‏» و اشتهر بالأربعين البلدانية .
(40) انظر ، بروكلمان ، كارل : تاريخ الأدب العربي ، ط1 ، ترجمة، تحقيق: ترجمة عبد الحليم النجار ، ج1 ، القاهرة ، دار المعارف ، 1998 م ، ص365 .







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق